تربعت مجموعة من الأسماء على عرش الأغنية العربية في 2015 ومعظمها غناء شبابي لمطربات ومطربين شباب. لكن معظم الالحان ضعيفة وتقترب من الحان الاغاني الشهيرة في العالم في الملاهي والكبريهات. ولم تسلم من هذه الظاهرة حتى أغنية “عايز أعيش” لسميرة سعيد المقيمة في مصر. في الوقت الذي توارت فيه أسماء فنية كبيرة والتزمت الصمت أو لم تحظى أعمالها بانتشار جماهيري كبير.
تقرير صحيفة رأي اليوم رصد ظاهرة”أباطرة الأغنية المغربية” التي يمكن نعتها ب”الرجعية”. لكن الملاحظ أن الأغنية “الملتزمة” لم تعرف جديدا يذكر خلال سنة2015. كما أن الأغنية العصرية لازالت تراوح مكانها.
فيما يلي نص التقرير:
مرت سنة كاملة من الإنجازات الفنية المغربية، التي يمكن أن يجمع الأغلبية على نجاحها.
ففي سنة 2015، عرفت الساحة الغنائية المغربية إنتاجات عدة، سوقت بشكل ناجح خارج الحدود الجغرافية للمغرب، خاصة بالمشرق العربي ودول الخليج، حيث مال الفنانون المغاربة، إلى تقديم الأغنية المغربية في قالب، غلب على ألحانها الطابع الخليجي، فأصبحوا عن طريقها نجوما تصدرت قائمة الفنانين العرب.
وهناك من النجوم المغاربة، من شغل العالم بتميزه وتفرده عن البقية. وعند الحديث عن التفرد والعالمية، فالمقصود بهما، النجم المغربي « الدوزي »، محبوب الجماهير الذي رفع العلم المغربي من قلب أكبر تظاهرة عالمية بالولايات المتحدة الأمريكية، فبعد الإنجاز الذي حققه بحفل الـ « NBA »، ما الحدث الأكثر عالمية الذي يمكن أن يصله فنان آخر؟.. بلى يمكن، لكن مع ذات الفنان، فقد مثل المغرب والمغاربة، رفقة مجموع الأسماء التي دعاها رئيس أقوى دولة في العالم « باراك أوباما »، ضمن آخر خطبه للشعب الأمريكي والعالم، حيث شهد له كبار ساسة الدولة، من قبيل « سوزانا رايس » وكذا عمدة ولاية « فرجينيا » الأمريكية.
لا تغيب المفاجآت والأعمال الناجحة عن خط سير هذا الفنان الاستثنائي، الذي وفقا لإنجازاته خلال هذه السنة، صدق من لقبه بـ »العالمي ».
اكتفى « سعد لمجرد » هذه السنة بإصدار أغنية « لمعلم »، التي جعلت منه نجما ينافس زملاءه بالشرق الأوسط، وإسما بارزا بين نجوم الصف الأول عند العرب. وشكلت هذه السنة بالنسبة له، موسما حافلا بالسهرات والحفلات الناجحة بمختلف ربوع العالم العربي، حيث أحيى عدة مواعيد فنية، كانت مصر، أرضا لآخرها، والتي حضرها أسماء بارزة من مغنيين، وممثلين، وإعلاميين، وتوجت كذلك بحضور والدي « لمعلم »، الفنان « البشير عبدو » والفنانة « نزهة الركراكي ». على غرار خطوات النجومية، برزت الفنانة المغربية « دنيا بطمة » بشكل ملفت خلال سنة 2015، وأغنت الساحة الفنية العربية والمغربية بأغنية « مزيان واعر » ثم « المغرب مغربنا »، هذه الأخيرة التي حظيت بفضلها « بطمة » على ثاني وسام ملكي من طرف العاهل المغربي الملك محمد السادس.
لتؤكد من خلاله « دنيا » على نجوميتها وتمكنها الفنيين، اللذان يفسران كونها أكثر الأسماء نجاحا وتداولا بالمغرب، وبدول الخليج العربي خاصة، حيث تحيي الفنانة بشكل كبير، العديد من حفلات الأعراس المحلية، وكذا السهرات الخاصة، بالإضافة إلى إحيائها مجموعة من المهرجانات الوطنية بالمغرب.
استطاع كل من « العالمي » و »لمعلم » و »ملكة الطرب » الإرتقاء بمستوى الأغنية المغربية، وحمل مشعلها وتشريفها خارج البلاد، في انتظار نجاحات أكبر، وفنانين مغاربة آخرين، للمضي قدما بالفن والعلم المغربيين، يكون هؤلاء النجوم الثلاثة بكل استحقاق « أباطرة الأغنية المغربية »
عن رأي اليوم