توفي الكاتب ميشال تورنييه، أحد كبار الكتاب الفرنسيين في الجزء الثاني من القرن العشرين والفائز بجائزة غونكور عن “لو روا دي زولن” في العام 1970، الإثنين، عن 9 عاما قرب باريس على ما أفادت عائلته .
وقال لوران فيليكوليس الذي كان يعتبره الكاتب ابنه بالتبني “لقد توفي مساء الإثنين محاطا بأقاربه”.
وقال فيليكوليس “كنا نعيش معه على مدار الساعة فهو لم يعد قادرا على البقاء بمفرده منذ ثلاثة أشهر
وقال آلان سينيور رئيس بلدية شوازيل حيث كان يقيم الكاتب، على بعد خمسين كيلومترا تقريبا جنوب غرب باريس “أعرب عن رغبته في أن يدفن هنا. كان مغرما بهذه البلدة وقد اختار موقع قبره تحت إحدى الأشجار”
وكان تورنييه الكاتب الوحيد الذي نال جائزة غونكور الأدبية الفرنسية العريقة بالإجماع، وطرح اسمه للفوز بجائزة نوبل للآداب، كما أن أعماله ترجمت للغات كثيرة.
وقد استوحى تورنييه أعماله من أساطير قام بتجديدها بدقة وفكاهة. وهو دخل عالم الأدب متأخرا بعدما تجاوز سن الأربعين.
وفي العام 1967، فاز بالجائزة الكبرى للرواية التي تمنحها الأكاديمية الفرنسية عن كتابه “فاندرودي أو لي ليمب دو باسيفيك”. وقد أكد نجاحه بعد ثلاث سنوات مع رواية “لو روا دي زولن” الذي حول إلى فيلم سينمائي العام 1996، ومع “لي ميتيور” العام 1975.
ولد تورنييه في 19 ديسمبر 1924 في باريس من والدين متخصصين باللغة الألمانية، فطبع بالثقافة الألمانية. ودرس الفلسفة في جامعة سوربون وجامعة توبنغن.
وعمل مترجما بين عامي 1950 و1968 وملحقا إعلاميا في إذاعة “أوروبا 1” ومدققا لدى دار بلون للنشر ومقدما لبرنامج تلفزيوني حول فن التصوير.
ويعود آخر كتاب أصدره إلى يونيو 2015 وهو مراسلات مع مترجمه الألماني هلموت فالير منذ العام 1946.
فرانس24. أ ف ب