بعد صمت طويل .. محمد الأخصاصي يصدر كتاب “الحركة التقدمية الوطنية المغربية: شهادات وقضايا ومواقف”
تتناول فصول كتاب “الحركة التقدمية الوطنية المغربية: شهادات وقضايا ومواقف” للدكتور محمد الأخصاصي قراءة نقدية من التجارب والقضايا والمواقف التي تؤطر المسار التاريخي، والانشغال السياسي، والموقف النضالي، لفواعل وأطراف أساسية في الحركة التقدمية، الوطنية بالمغرب.
وقد صدر الكتاب عن مركز دراسات الوحدة العربية في طبعته الأولى 2015 ويتكون من287 صفحة بسعر11دولار للنسخة الواحدة.
ويحوي القسم الأول قراءة وشهادات تروم استيعاب معطيات، واستقراء تناقضات، كيَّفت المسار والنضال لتجربة فاعلين هامين من فواعل الحركة التقدمية المغربية، وهما: «الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية»، و”الاتحاد الوطني لطلبة المغرب”.
وخصص المؤلف القسم الثاني من الكتاب لتناول القضايا الوطنية المفصلية التي استقطبت على الدوام اهتمام الحركة التقدمية، الوطنية المغربية، واستحوذت على قدر غير يسير من نضالها، وهي القضايا التي تتصل بـ “الوحدة الترابية”»، و”الحكامة الترابية”، و”التربية والتكوين” في سياقاتها التاريخية، ومساءلاتها الراهنية.
أما القسم الثالث والأخير من الكتاب فهو قراءة راهنية، ومقاربة نقدية لتطورات الأوضاع الإقليمية والجهوية، الحيوية بالنسبة إلى المغرب، ومحيطه الجيوسياسي. وتقوم مقاربة الكاتب لهذا القسم، على شهادات وآراء من خضم الحدث، تحاول وضع القارئ في صورة أحداث جسام، وتفاعلات عظام، كيّفت مسار الحركة التقدمية في أبعادها “الاتحادية” و”الطلابية” و”اليسارية”، كما أطَّرت منظور بعض من فواعلها الميدانية، دون أن تحظى بعناية الاستحضار والاعتبار، في سياق تأمل المسار في جوانب فكره وميادين نضاله، وكذا استخلاص دروسه.
ولاشك أن هذا الكتاب مهم لمعرفة وجهة نظر أحد أبرز مثقفي حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية وأحد قادته التاريخيين الذي توارى الى الخلف في السنوات الأخيرة بعد تقلده لمنصب سفير المغرب في سوريا، ولكنه ابتعد عن النقاشات السياسية والثقافية بالبلد التي انخرط فيها لسنوات طوال بحكم كونه رئيسا سابقا للإتحاد الوطني لطلبة المغرب لكن بعد تجربة التناوب خف صوته وابتعد عن الأضواء.