تشهد هذه الدورة مشاركة أزيد من 45 دولة، وأكثر من 650 عارضا مباشرا وغير مباشر من المغرب ومن مختلف بلدان العالم.
يوسف كرماح
المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الثانية والعشرين يعود ليجدد جسور التواصل مع مختلف الفاعلين في الشأن الثقافي، بحضور الأمير مولاي رشيد الذي ترأس افتتاح فعاليات هذا العرس الثقافي العالمي، وقد قدمت له شروحات عبر مختلف الأروقة حول صناعة الكتاب وأهمية المعرض، كما اطلع على مختلف مكونات رواق دولة الإمارات، ضيف شرف هذه الدورة، الذي شمل مجموعة من الأعمال الثقافية لهذا البلد، تكريسا وترسيخا للروابط التاريخية والثقافية بين البلدين.
من جانبه أعرب وزير الثقافة، محمد الأمين الصبيحي، في تصريح للصحافة، عن مدى أهمية المعرض وما يتضمنه من برامج ثقافية متنوعة وعروض جديدة، معتبرا أن المعرض يندرج في سياق أجندة حافلة لدعم الصناعات الثقافية، والإبداع والنشر، مشيرا إلى أن هذه الدورة تراهن على تعزيز الرؤية الإستراتيجية للمغرب كورش كبير للنهوض بقطاعات الكتاب والفنون والتراث الثقافي الوطني.
ويتضمن برنامج هذه الدورة التي تعرف مشاركة أزيد من 45 دولة، وأكثر من 650 عارضا مباشرا وغير مباشر من المغرب والعالم العربي والبلدان الإفريقية والأوروبية والأمريكية، ندوات فكرية؛ من قبيل الثقافة الحسانية وعلاقة السياسة بالأدب، وإشكالية الترجمة، والثقافة الأمازيغية، والكتابة للطفل، وأدب الرحلة…. وتوقيعات لآخر الإصدارات، فضلا عن فضاءات متخصصة للأنشطة الخاصة بالطفل لتفعيل دور القراءة لدى الأجيال الشابة والتشجيع على أهمية الكتاب. بالإضافة إلى تحفيز المبدعين ودور النشر بالجوائز، وسيتم تسليم جائزة الأركانة العالمية للشعر في هذه التظاهرة الثقافية، إلى جانب انتهاج سياسة ثقافية تشجع المعارض الجهوية، وتخدم المجال الثقافي ببلادنا.

جديد هذه الدورة، كما أشار حسن الوزاني مدير المعرض، هو إطلاق منصة جديدة ومهمة لبيع الحقوق، سيتم خلالها تنظيم لقاءات مهنية بتعاون مع مصلحة التعاون والعمل الثقافي التابعة للسفارة الفرنسية بالمغرب واتحاد الناشرين المغاربة، يشارك فيها ناشرون وباحثون ومهنيون والوكلاء الأدبيون الوافدون من حوالي عشرين بلدا، وذلك من أجل تعزيز دور الكتاب والتواصل مع الناشرين المغاربة والعرب لتبادل المعارف والإشادة بدور صناعة الكتاب، ما يعطي لهذه التظاهرة بعدا مشرفا يهدف إلى النهوض بالثقافة والتكريس لأهمية الكتاب في زمن التكنولوجية المتطورة.
