اشويكة يواجه منتقديه بـ”ضعف الإمكانيات المرصودة لشريطه”
في ثالث أيام عروض المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة المدرجة في إطار الدورة 17 للمهرجان الوطني للفيلم، تم مساء أمس عرض الشريط الطويل “فداء” للمخرج السينمائي المغربي، ادريس اشويكة، وهو شريط يسترجع الأحداث المرتبطة بنفي الملك الراحل محمد الخامس واندلاع المقاومة المسلحة ضد المستعمر الفرنسي بقيادة المقاوم محمد الزرقطوني.
الفيلم يصور،باعتماد اللونيين الأبيض والأسود، هذه المرحلة من خلال قصة الشاب المغربي عبد الرحمان الذي سيلتحق، بعد طول تردد، بصفوف خلية سرية للمقاومة المسلحة يديرها محمد الزرقطوني، لكنه سيجد نفسه في خضم تطور الأحداث أمام خيار صعب عندما يكتشف أن صهره، والد زوجته، مخبرا للإستعمار وكان مسؤولا عن سجن وتصفية عدد من الفدائيين.
أثناء مناقشة الفيلم، اعتبر العديد من المتدخلين أن الشريط لم يتوفق في الانفلات من الأسلوب النمطي الذي ميز العديد من الأشرطة المغربية التي تطرقت لهذه المرحلة، حيث أشار بعض المتدخلين أن الشريط اجتر بشكل فج أعمال مماثلة سبق انتاجها تلفزيونيا، دون مراعاة المساحة الواسعة التي تمنحها السينما للأعمال التي تمتح من المادة التاريخية لبناء متنها الدرامي.
كما سجلت بعض التدخلات ما اعتبرته ضعف الإمكانيات الفنية للشريط المرتبطة بالديكور والكومبارس وغيرها من المقومات الزمنية والمكانية التي تتعلق بأهمية الأحداث والمرحلة التاريخية التي يتناولها الشريط.
ادريس اشويكة واجه منتقديه بكون الإمكانيات المادية المرصودة للفيلم شكلت عائقا أمام ترجمة تصوره الإخراجي للشريط، سواء فيما يرتبط بالأشياء التي تحيل على مرحلة الخمسينيات من القرن الماضي (الملابس، الأثاث المنزلي، الآليات…) أو توظيف أكبر عدد ممكن من الحشود البشرية لتصوير مشاهد الأحداث الدالة على المظاهرات وأحداث القمع التي كانت تميز المرحلة التاريخية موضوع الفيلم.
بطولة الفيلم من تشخيص عبد الإله رشيد، ربيعة رفيع، محمد خيي، أحمد عمراني، فضيلة بنموسى، خديجة عدلي، آكسل أوستن، و حكيم رشيد.