“موسم صيد الزّنجور”

موسم صيد الزنجور

 تحتفي رواية المغربيّ إسماعيل غزالي “موسم صيد الزّنجور”، الصّادرة عن دار “العين المصريّة” في العام 2013، بالغرائبيّ والعجائبيّ، وهي حافلة بالرّمز وباللون وبالمتاهة الّتي تؤكّد عبثيّة القدر وألعاب التّحوّلات، كما تعتبر مصيدة تقتنص القارئ اللاهث وراء الدّهشة والسّؤال، ووراء الإبداع الّذي ينمّ عن معرفة وعمق وإبحار.

 فرادة إسماعيل غزالي هنا ليست في نزوعه السّحريّ النّاهل من القصّ الكونيّ فحسب، بل في روحه الغنيّة بأطيافها المغربيّة والأمازيغيّة والعربيّة والأفريقية والمتوسّطيّة الّتي يمهر بها روايته هذه، ويبرع من خلالها في هندسة المتاهة بمزيد من جرعات الفانتازيا، المحبوكة بأساليب فنّيّة تجريبيّة حداثيّة ومبتكرة.

 هذه الرّواية، التي رشّحت ضمن القائمة الطّويلة للجائزة العالميّة للرّواية العربيّة – البوكر لسنة 2014، جاءت بعد عدّة إصدارات، آخرها ثلاثة كتب في العام 2012، نشرت في المغرب، وهي عبارة عن روايتين قصيرتين “خرير الأحلام” و”صرير الكوابيس” في طبعة واحدة، وكتاب قصصيّ بعنوان “بستان الغزال المرقّط” وهو يضمّ أربع مجموعات قصصيّة وهي: “عسل اللقالق”، “لعبة مفترق الطّرق”، “منامات شجرة الفايكنج”، “الحديقة اليابانيّة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *