انطلاق فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان أنديفليم بالرباط

 انطلقت أمس الأربعاء بالرباط، فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان أنديفيلم للسينما والإعاقة، التي تقام هذه السنة تحت شعار “كرامتي حقي”، وذلك بمشاركة مجموعة من الفنانين والفاعلين الجمعويين الذين ينشطون في مجال النهوض بالأشخاص في وضعية إعاقة.

  ويسعي هذا المهرجان، إلى إبراز إبداعات الأشخاص الحاملين لإعاقة، ودعم الإبداع ونشر الأفلام المنجزة من طرف الأشخاص الحاملين لإعاقة، وتشجيع التبادل بين الأشخاص ذوي إعاقة والبيئة المحيطة (الأسرية، الطبية وشبه الطبية) والعاملين في حقول السينما والثقافة ووسائل الإعلام.

 وتهدف هذه التظاهرة أيضا، إلى نشر ثقافة قبول الاختلاف، وتنمية رؤى جماعية حول توظيف صورة الشخص الحامل لإعاقة في الأعمال السينمائية والإبداعية بشكل عام، وسبل التخلص من الصور النمطية حول الأشخاص المعاقين.

  ويرتقب أن يتم خلال هذه الدورة تكريم كل من الفاعلة الجمعوية سمية عمراني، احتفاء بمسارها النضالي في مجال حقوق الإنسان وخاصة الأشخاص في وضعية إعاقة، والممثل جمال لعبابسي، تكريما لمسيرته الفنية ولدعمه ومواكبته لفعاليات هذا المهرجان منذ انطلاقه.

 وسيتم خلال هذه التظاهرة، التي تنظمها “جمعية أنديفيلم” بتعاون مع شركائها، تنظيم مسابقة دولية للفيلم القصير ومسابقة دولية لكبسولات تحسيسية منجزة من طرف تلاميذ الثانوي، بمشاركة ثلاثين فيلما وكبسولة تنحدر من عشر دول، تتيح مقاربة الإعاقة بتصورات ومشاعر متباينة.

 وفضلا عن الأعمال السينمائية، انفتحت دورة هذه السنة على السينما السورية من خلال الفيلم القصير “يوم صامت”، من إخراج كل من أنس خلف ورنا كزاك الذي يتناول قضية الصم والبكم، ويجسد بطولته كل من الفنانة السورية سلاف فواخرجي وطفل عمره 9 سنوات، من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ليث الطحلة.

 وستشهد دورة هذه السنة دفعة جديدة في مجال الشراكة بين “جمعية أنديفيلم” والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، ستتجسد بتنظيم ندوة حول “الحق في الكرامة وأثره على صورة الأشخاص في وضعية إعاقة وعلى مشاركتهم الاجتماعية”.

 ومن بين أقوى لحظات دورة هذه السنة، أيضا، تنظيم مائدة مستديرة حول “الإعاقة والفيلموغرافية المغربية”، وورشة في كتابة السيناريو، ودرس سينمائي حول “نقط الائتلاف ونقط الاختلاف بين الوصلات التحسيسية والوصلات الإشهارية”.

 وتتكون لجنة تحكيم هذا المهرجان السينمائي، الممتد من 30 مارس إلى 2 أبريل الجاري، من الصحفية جميلة لمنات، والممثلة بشرى أهريش، والناقد السينمائي محمد الخيتر، ومديرة وصلات إشهارية وتوعوية كرازيا أسا، وعن المعهد الفرنسي بالمغرب أنطون لبهم.