يكتب حسان الزين تلك الحياة الموزعة بين “زمنين”، منذ وداعه لقنطار على شاطئ صور ولغاية لقاء أمين عام حزب الله حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. ويحكي القنطار للكاتب معلومات وذكريات، يرويها للمرة الأولى، فيما هما يستعيدان القصة من بدايتها، هكذا تتحاور أصوات الماضي والحاضر، وتتصارع، في نص بضمير الـ “أنا”.
يعيد الكتاب صياغة رواية عملية نهاريا بالتفصيل، وكيف اقتحمت المجموعة التي قادها القنطار منزل عائلة العالم الإسرائيلي داني هاران واختطفته وابنته عينات التي كانت في الرابعة من عمرها.
ويروي القنطار تفاصيل نقل الرهينتين الى الشاطئ وكيف قُتِلا في تبادل النار مع الجيش الإسرائيلي الذي لاحق المجموعة إلى شاطئ البحر، كما يرد في مقابلة له مع صحيفة معاريف الإسرائيلية أثناء اعتقاله وكما صرح لمئات وسائل الإعلام التي أجرت مقابلات معه بعد إطلاق سراحه في 16 يوليو 2008.
وفي الكتاب استعادة لسلسلة الأحداث التي عاشها لبنان والمنطقة ومن بينها محطة تحرير الجنوب في 25 ماي2000.