صدر للإعلامي والشاعر محمد رفيق عمله الروائي الأول الموسوم ب” علبة الأقنعة”، ينفتح من خلاله على عوالم الهجرة وقضايا الهوية والانتماء وصراع الذات مع الآخر.
ويقيم هذا العمل الروائي الأول، الصادر عن دار “فالية” للطباعة والنشر والتوزيع، حوارا مع فضاءات تخييلية وأمكنة بالمغرب وأوروبا وأمريكا مرورا بالشام والعراق وتركيا، ليرصد، حسب مؤلفه، واقع “الهجرة عبر سفر سردي للشخصيات، وإشكاليات الهوية بين الامتلاء والفراغ وقضية الانتماء والاختلاف ، بحثا عن نوع من التكافؤ في علاقة الشرق بالغرب“.
ولتحقيق هذا الحوار يجعل الراوي من “الأقنعة مسارا للتنقل في مجاري الحياة بين الأمصار والأسفار، في علبة تحضن أسرار الوجود الإنساني عبر تواصل مستمر مع المكان والأحداث والشخصيات وفق أبعاد محلية وكونية جوهرها الإنسان في علاقاته المتعددة، بحثا عن فضاءات أكثر حرية.
ولا يفوت هذا العمل السردي ، الذي تزين غلافه بلوحة من تصميم الفنان والمبدع التشكيلي عبد الله لغزار، تناول قضايا اجتماعية من صميم تفاصيل الحياة اليومية بكل عنفوانها، مع قضايا وجودية حاسمة في حياة الإنسان” حيث يغدو، في نظر محمد رفيق ” المغرب المنطلق والمكان المتعدد والأفق بحثا عن ملاذ يعانق الحرية مع التسلح بالفن والشعر في فك ألغاز تقاطعات مسارات الحياة، بحثا عن الأمل والحلم الضائع بين دفقات مياه العلاقات الإنسانية بكل صخبها وتركيبها بما يغني المتن الحكائي للرواية، وهي تتوسد بناء فنيا وجماليا يسمو بلغة السرد إلى سماء الخيال….”.
وتجدر الإشارة إلى أن الكاتب محمد رفيق، الذي صدر له ديوان في الشعر بعنوان “ذهبت ريحك”، خريج المدرسة العليا للأساتذة بتطوان (تخصص لغة عربية وآدابها )، وحاصل على الإجازة المهنية في الصحافة المكتوبة، وماستر في تخصص المجال والتراث والتنمية الجهوية، كما يشغل كاتبا عاما للمركز المغربي للدراسات الاستراتيجية وتقييم السياسات.