محمّد محمّد الخطّابي*
الشاعر الإسباني الأندلسي الغرناطي الكبير فدريكو غارسّيا لوركا وُلد في الخامس من شهر يونيو من عام 1898 في مدينة “فوينتي باكيروس” القريبة من غرناطة، واغتيل في 19 أغسطس من عام 1936؛ ولقد أصبح البيت الذي كان مسقط رأسه اليوم متحفاً له، ومعرضاً لكافة أعماله الإبداعية على اختلافها.
يعتبر النقاد الإسبان وغير الإسبان هذا الشاعر الغرناطي من أكثر الشّعراء الإسبان شعبيةً، ومن أوسعهم شهرةً، ومن أكبرهم تأثيراً في الأدب الإسباني في القرن العشرين .
تطوان واحتفالاتها بلوركا
يُعتبر المغرب من البلدان العربية التي لها قصب السّبق في الاحتفال بهذا الشاعر الغرناطي المعروف، وهكذا شكلت حادثة اغتيال لوركا تجربة فريدة من نوعها تحرص الأوساط الأدبية الإسبانية والمغربية على حدٍّ سواء على الاحتفال والتذكير بها كلّ عام، إذ قام في مناسبة سابقة نخبة من الأدباء والشعراء المغاربة ببادرة رائدة في هذا القبيل، وهي إحياء هذه الذكرى بقراءة مختارات من نصوصهم الشعرية، وأزجالهم في كلّ من مدينتي الجزيرة الخضراء الإسبانية وتطوان المغربية، تحت رعاية جمعية المسرح الأدبي بنادي الاتحاد بمدينة الحمامة البيضاء، بالإضافة إلى عرض شريط عن حياة الشاعر لوركا، وتقديم نبذة عن إبداعاته الشعرية والأدبية، وبشكل خاص في عالم الإبداع المسرحي الذي تألق فيه لوركا كذلك بشكل فريد. ولقد تمّ تنظيم هذه التظاهرات الثقافية، والأدبية، والشعرية المتميّزة دائماً في 19 أغسطس، أيّ في اليوم نفسه الذي اغتيل فيه هذا الشاعر من عام 1936 مع انطلاق شرارة الحرب الأهلية الإسبانية التي استمرّت رحاها تدور حامية الوطيس حتى 1939.
بعد هذه التجربة الرّائدة التي تكتسي رمزية إنسانية خاصة، وبُعداً أدبياً وثقافياً بليغاً، عاشت مدينة تطوان العام الحالي 2017 من جديد على وقع الذكرى الواحدة والثمانين لمصرع لوركا مبادرة احتفالية مماثلة قام بها نادي الاتحاد ومؤسّسة المسرح الأدبي، ومؤسّسة امغارة الرباحي؛ وذلك بتنظيم حفل ثقافي بهيج شمل قراءات شعرية منوّعة بالعربية والإسبانية.
وتمّ إحياء هذه التظاهرة الثقافية، الأدبية والشّعرية، هذا العالم في 18 من الشهر الجاري أغسطس بقاعة نادي الاتحاد، بمشاركة شعراء وشاعرات من إسبانيا والمغرب. وقد عرف هذا الملتقى الثقافي نجاحاً منقطع النظير، بمشاركة العديد من الأدباء، والشعراء، والنقّاد، والباحثين، والطلبة، والقرّاء وعاشقي الشّعر الإسباني لدى أحد أبرز وجوهه في العصر الحديث، وهو الشاعر لوركا.
هذا كما تمّ في سياق الاحتفال نفسه بهذه التظاهرة في مناسبات سابقة تنظيم عدّة ملتقيات ثقافية بمشاركة شعراء، وأدباء، ونقاد إسبان وأجانب، في طليعتهم الكاتب والناقد والمؤرّخ البريطاني المتخصّص في حياة وتاريخ وشعر لوركا “إيّان جيبسون”؛ فضلاً عن عرض بعض المخطوطات الشّعرية الأصلية للشاعر لوركا، وبعض صوره، ورسوماته، ورسائله، وحاجياته ومخلّفاته الشخصية.
وكان الباحث البريطاني قدّم كتاباً عن الشّاعر الأندلسي المعروف تحت عنوان: “فيديريكو غارسيا لوركا ..وثائق وتكريمات”، من تأليف الباحث الإسباني “رفائيل إنغلادا”، والصّادر تحت رعاية “مؤسّسة فدريكو غارسيا لوركا الثقافية” التي كانت قد أخذت على عاتقها عهداً بالعمل على تشجيع الدراسات والبحوث التي من شأنها أن تعمل على نشر أعمال وإبداعات الشاعر في مختلف المجالات؛ فضلاً عن تسليط الأضواء الكاشفة على أعماله الشعرية والمسرحية، ومعالجة جانب الالتزام عنده الذي تفتّق على وجه الخصوص في الميادين الاجتماعية، والإنسانية، والسياسية في شعره.
يشير الباحث الإسباني خوسّيه تورّينتي إلى أن كتاب رفائيل إنغلادا عن لوركا “يعتبر مرجعاً أساسيّاً لا غنىً عنه للدارسين المتعطشين لمعرفة حياة لوركا الذي لم يكن شاعراً رائعاً وحسب، بل كان كذلك مؤلفاً مسرحيّاً بارعاً، ومبدعاً ملتزماً بقضايا عصره في مختلف مناحي الحياة”.
ويقول صاحب الكتاب في مقدّمة مؤلَّفه: “سيجد القارئ في هذا الكتاب الذي يؤرّخ لحياة لفدريكو غارسيا لوركا في الفترة المتراوحة بين (1616-1936) شاعراً إنسانيّاً عميقَ الإحساس بكل ما يجري ويدور حوله من أحداث، سيجد كذلك شهادات حيّة كتبت بواسطة العديد من الأصدقاء الذين عايشوا لوركا، من المهتمّين بالأدب وغير المهتمّين، الذين مثلما تقاسموا معه لحظات البؤس، والمعاناة، والشّقاء، شاطروه كذلك في هنيهات نجاحه، ومجده، وشهرته الواسعة التي حققها في زمن وجيز بفضل أعماله الشعرية والمسرحية التي كانت تُسحر قرّاء كتبه ودواوينه، وتُبهر مشاهدي مسرحياته على حدّ سواء. ويعتبر هذا الكتاب انعكاساً عميقاً، ورجع صدىً واضح للشّاعر لوركا حيال الزّمان الذي عاش فيه، سواء في غرناطة أو في مدريد أو في مختلف بلدان ومناطق العالم الأخرى التي زارها وأقام فيها”.
وأثنى الباحث البريطاني على مؤلّف رفائيل إنغلادا الذي قال عنه “إنه ليس باحثاً كبيراً وحسب، بل إنه شاعر مُجيد كذلك، وهو “دودة ” كتب ومخطوطات للبحث الحثيث، والتنقيب الدّؤوب عن أدقّ التفاصيل، وعن أصغر الجزئيّات حول الشاعر لوركا أو سواه من الكتّاب والشعراء والفنّانين الإسبان، من بينهم الرسّام العبقري الإسباني بابلو بيكاسّو الذي أنجز عنه أعمالاً جليلة، ودراسات مستفيضة جديرة بكلّ إطراء وتقدير”.
ويضيف جيبسون: “إن صاحب الكتاب جمع فيه ما ينيف على 53 وثيقة من الوثائق النادرة التي لها صلة وثقى بحياة لوركا بشكل مباشر. كما يضمّ هذا الكتاب بين دفتيه 67 من الإشارات، والمراجع الصحافية، و7 احتجاجات نشرها بعضُ المثقفين الإسبان إثر اغتيال الشاعر، وهي كتابات غير معروفة بما فيه الكفاية، تعود لبداية اندلاع الحرب الأهلية الإسبانية عام 1936، ما يجعل من هذا الكتاب مرجعاً أساسياً للمهتمّين والدارسين لحياة وأعمال هذا الشاعر الغرناطي الكبير”.
“شاعر في نيويورك”
وبهذه المناسبة كذلك كانت “مؤسّسة فيديريكوغارسيا لوركا”، بتعاون مع المكتبة العمومية لمدينة نيويورك، نظّمت معرضاً كبيراً حول مخطوط ديوان “شاعر في نيويورك” الذي كتبه لوركا خلال إقامته بهذه المدينة العملاقة، بالإضافة إلى عرض المخطوط الأصلي النادر لأوّل مرّة لهذا الديوان أمام الجمهور. كما تمّ كذلك تسليط الأضواء على أصول مخطوطات بعض الرسائل الخطيّة التي كتبها الشاعر الغرناطي خلال رحلته في كلّ من نيويورك وكوبا، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة والتظاهرات الثقافية والفنية الموازية في مختلف مجالات الخلق والإبداع، بمشاركة كبريات الجامعات، والمعاهد العليا، والمؤسسات الثقافية الأخرى الإسبانية والأمريكية.
قال لوركا في إحدى قصائده التي كتبها في مدينة ناطحات السّحاب، والتي تحمل عنوان “وداع”: “إذا متُّ فاتركوا بابَ الشّرفة مفتوحاً…”.. وخلال إقامة هذه الاحتفالات كان باب الشّرفة دائماً مفتوحاً كما أراد الشّاعر الرّاحل. كما تمت قراءة بعض قصائده، خاصّة تلك التي كتبها خلال إقامته في هذه المدينة العملاقة.
ديوان “شاعر في نيويورك” كتبه لوركا خلال وجوده بجامعة “كولومبيا الأمريكية” بنيويورك (1929-1930) ثم خلال سفره إلى كوبا بعد ذلك. وقد نُشر هذا الديوان لأوّل مرّة عام 1940 أيّ 4 سنوات بعد مصرعه. وكان لوركا غادر إسبانيا سنة 1929 ليلقي بعض المحاضرات في كوبا ونيويورك، وإن كان سبب هذه الرّحلة في العمق هو هروبه وابتعاده عن جوّ المهاترات، والمشاحنات والبغضاء الذي كان سائداً في الوسط الدراسي بمدريد، حيث أصيب من جرّاء ذلك بكآبة شديدة، وحزن عميق.
وكان للمجتمع الأمريكي تأثير بليغ على الشاعر، الذي أحسّ بنفور كبير من الرأسمالية والتصنيع المبالغ فيه، كما أنه شعر باشمئزاز بليغ من المعاملة التي كان يوسم بها الأمريكان البيض الأقليّة من السّود. لقد كان هذا الديوان صرخة مدويّة ضد الرّعب، للتنديد بالظلم والتمييز العنصري في هذا المجتمع الغارق في التصنيع، والفوارق، والاغتراب القاتل للجنس البشري، والمناشدة بضرورة احترام البُعد الإنساني للبشر، وَصَوْن حقوق الإنسان، وسيادة الحرية والعدالة والحبّ والجمال؛ وربّما هذا ما حذا بالنقّاد إلى اعتبار هذا الديوان من أهمّ الأعمال الشعرية التي ظهرت وواكبت عصرَ التحوّل الاقتصادي، والتطوّر الاجتماعي، والنموّ الديموغرافي بطريقة لم تعرفها البشرية من قبل.
يتألّف المخطوط الأوّل والأصلي الوحيد لهذا الديوان من 96 صفحة مكتوبة على الآلة الراقنة، بالإضافة إلى 26 صفحة مكتوبة بخطّ اليد. لقد هاجر هذا المخطوط مع الأديب والناشر الإسباني “خوسّيه بيرغامين” (الذي كان لوركا سلّمه إيّاه لنشره) إلى فرنسا في المقام الأوّل، ثمّ في مرحلة أخرى إلى المكسيك، (حيث نشرت الطبعة الأولى منه عام 1940 في كل من المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية)، وقد ترجمه آنذاك إلى اللغة الإنجليزية “رولف هومفريس”.
وظلّ المخطوط في النّصف الثاني من القرن العشرين متخفيّا ينتقل من يد إلى يد حتى وقع عام 1999 في يد الممثلة الإسبانية “مانويلا ساهافيدرا”. وفي عام 2003 أمكن لـ”مؤسّسة غارسيا لوركا” استعادة هذا المخطوط بعد اقتنائه في أحد المزادات العلنية، ثم اشترته أخيراً وزارة الثقافة الإسبانية عام 2007. من القصائد التي يتضمّنها الديوان: “السّماء الحيّة”، و”البانوراما العمياء لنيويورك”، و”الموت”، و”غنائية الحمام”، و”قصيدة الثور والياسمين”، و”أرض وقمر”. وبعض هذه القصائد مدرجة كذلك في كتاب لوركا الذي يحمل عنوان: “ديوان تماريت”، (كذا)، أيّ باستعمال كلمة (ديوان) كما تنطق وتستعمل في اللغة العربية إلى اليوم.
مصرع لوركا ورفائيل ألبرتي
كان الشّاعر الأندلسي رفائيل ألبرتي كشف النقاب قبيل رحيله عام 1999 عن تفاصيل مصرع لوركا، وكيف أنّه واجه الموت بشجاعة وثبات، إذ قال إنّ “طبيباً إسبانياً يدعى “فرانسيسكو فيغا دياث” كان شاهد عيان على مقتل الشاعر لوركا، فقد حكى قصّة بهذا الشأن ردّدها له السائق الذي قاد لوركا، إلى جانب معتقل آخر وثلاثة من العساكر الذين ينتمون إلى الحرس المدني”.
ظلت الطريقة التي قتل بها لوركا حتى الآن لغزاً محيّراً، وقد نُشرت تفسيرات مختلفة حولها. وحسب فرانسيسكو فيغا دياث فانّ السائق كان قد زاره في عيادته في 13 غشت 1936، وتعرّف على واحد من الذين تمّ القبض عليهم، وهو الشاعر الغرناطي بواسطة الكشّافات التي أوقدها الحرّاس للقيام بعملية الاغتيال. وكان غارسيا لوركا سافر من مدريد إلى غرناطة إذ – حسب ألبرتي – كان يعتقد أنّه في أرضه سيكون في مأمن من الخطر؛ وأضاف: “لوركا اعتقد أنّ في غرناطة لن يحدث له شيء فامتطى القطارَ إليها، إلاّ أن الموت فاجأه هناك، فكلٌّ منّا يحمل موته معه”.
ولقد سمع السائق لوركا يقول لقتلته: “ماذا فعلت حتى تعاملوني هكذا..؟ ثم ألقى الحرّاس به وبالشخص الذي كان معه – كان مسنّاً وأعرج – داخل غمرٍ منخفض، فهمّ الشاعر بمساعدة زميله على الوقوف ما زاد حنق الحرّاس، فضربه أحدُهم بمؤخّرة سلاحه وشجّ به أمّ رأسه، ثم بدأ القتلة يشتمون الشاعر ويرمونه بأحطّ النعوت، وطفقوا بعد ذلك في إطلاق النار عليه على الفور.
وأكّد السّائق أنّ اثنين من مصارعي الثيران، وعشرة من الأشخاص الآخرين قتلوا كذلك في تلك الليلة نفسها.
وتعلّق الناقدة المكسيكية إيرما فوينتيس على ذلك قائلة: “إنّ الشّعراء مثل الأبطال والأنهار يطبعون شعوبهم بطابعهم الخاص، فهم يتركون في العالم ضوءاً مشعّاً متعدّد الألوان، ويجعلون الرّجال يجتمعون ويتوحّدون رغم تباين أجناسهم وثقافتهم، وخلافاتهم الإيديولوجية، والسياسية، والمشاحنات والمشاكسات التي قد تنشب بينهم؛ وكلّ شاعر من هؤلاء بغضّ النظر عن الزمن الذي يولد فيه، يصبح بمثابة “مِعزَف” كوني متعدّد الأوتار، وإن اختلفت أنغامُه فهو يعزف لحناً واحداً يعظمه كل موجود حيّ في أيّ صقع من أصقاع العالم. وعليه فإنّ فقدان أيّ شاعر لدى أيّ أمّة هو حدث تراجيدي يمسّ الإنسانية جمعاء، وليس رقعته الجغرافية وحسب. وأمّا إذا اغتيل شاعر فانّ الشعور بالمأساة يتفاقم ويكون أفدح”.
هاجس الموت في شعره
طفق لوركا قرض الشّعر في العشرين من عمره واستمرّ في الكتابة حتى يوم اغتياله سنة 1936؛ وقد خلف لنا عشرات من القصائد مبثوثة في العديد من دواوينه، مثل “كتاب الأشعار”، و”قصائد غنائية”، و”القصائد الأولى”، و”أغاني الغجر الشعبية”، و”شاعر في نيويورك”، و”بكائية عن إغناسيو سانشيس ميخيّاس”، و”ديوان تماريت”، ثم كم من الدواوين كان يمكن أن تضاف إلى هذه القائمة لو استمرت حياته على وتيرتها العادية..؟
قال لوركا عندما كان على بضعِ خطواتٍ من ضفاف نهر الوادي الكبير :
أصواتُ الموت دقّت، بالقُرب من الوادي الكبير /
أصواتٌ قديمةٌ طوّقت، صوتَ القرنفل الرّجولي /
ثلاثُ دقاتٍ دموية أصابته، ومات على جنب( **)
على الرغم من شغفه بالمسرح، فإنه في حياته الأخيرة لم يتوقف عن نظم أشعار رقيقة مؤثّرة وحزينة. كان لوركا مجدّداً وفريداً وطائراً صادحاً في الشّعر، كان من الطليعيّين إلى جانب بيكاسو في عالم التشكيل والرّسم حتى أصبح من أعظم شعراء القرن العشرين .
أحسّ لوركا بقرب نهايته، كانت له مقدرة هائلة على التغنّي بالجمال، والحياة، وتجسيم الألم والمعاناة :
ما هو مآل الشّعراء، والأشياء الناعسة؟ / التي لا يذكرها أحد، آه يا شمس الأهوال؟
أيّها الماء الزّلال، والقمر الجديد / يا قلوب الأطفال وأرواح الأحجار السذابية
إنني أشعر اليوم في قلبي بارتجاج النجوم الغامض / وكلّ الورود ناصعة البياض كحسرتي
كان لوركا دائمَ الحديث عن الموت في شعره، في مرثية له عن أحد أصدقائه من مصارعي الثيران يقول:
فليمت قلبي وهو يغنّي في هدوء / عن السّماء الجريحة الزّرقاء
ويقول مجيباً عن سؤال الصّغار :
امتلأ قلبي الحريري بالأضواء والنواقيس الضائعة / والزنابق والنّحل، سأذهب بعيداً بعيداً
ما وراء تلك الجبال، ما وراء تلك البحار / قريباً من النجوم.
ثم نجده يترجّى السّماء ما لم يمنح إيّاه حيث يقول في قصيدة أخرى :
خليلي أريد أن أموت، بريئاً على سريري / الفولاذي ذي الملاءات الهولندية
ولم يحقق له القدر هذه الأمنية، فقد مات مقتولا، ومغتالاً، مُجندلاً برصاص أعداء الشّعر، وأعداء الحياة.
* عضو الأكاديمية الإسبانية الأمريكية للآداب والعلوم – بوغوطا- كولومبيا
** أشعار لوركا المُدرجة ضمن هذا النصّ من ترجمة صاحب المقال عن لغتها الأصلية الإسبانية.