فازت الكاتبة المغربية أسماء المرابط مساء أمس الجمعة بجائزة الأطلس الكبير في دورتها الرابعة والعشرين عن كتابها “الإسلام والنساء… الأسئلة التي تغضب”، بينما عادت الجائزة الخاصة للجنة التحكيم، التي ترأستها الروائية المغربية ليلى السليماني، للصحافي هشام حذيفة عن كتابه “التطرف الديني”.
وأعربت أسماء المرابط، خلال حفل تسليم الجوائز بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، عن “غبطتها وتشرفها” بنيل الجائزة، مشيرة إلى أنه في عملها، وهو خطاب قوي حول إشكاليات راهنة، تقترح “حلولا ومقاربات جديدة لتجاوز رؤية تقليدانية ومتقادمة تطرح مشكلا”.
من جهته قال هشام حذيفة إن كتابه “يهتم بجذور التطرف من خلال تحقيقات صحافية في مختلف الأوساط”، مشيرا إلى أن هذا العمل هو ثمرة أزيد من أربعة أشهر من العمل الميداني في مختلف جهات المملكة، وفي الجامعات بالخصوص.
وأعلنت ليلى السليماني، الحائزة جائزة غونكور 2016 عن روايتها “أغنية هادئة”، عن اسمي الفائزين، مؤكدة أنه بمنح جائزة الأطلس الكبير لأسماء المرابط ، أرادت لجنة التحكيم “أن تحيي دقة وصرامة البحث”، مشيرة إلى أن هذا الكتاب، الديداكتيكي والمتين، يطرح أسئلة جوهرية ويعيد النظر في عدد من اليقينيات، والكليشيهات “التي يبدو لنا أنه من الضروري تفكيكها”.وأضافت السليماني أنه “سيرا على خطى مفكري النهضة، فتحت أسماء المرابط طريقا مجددة وملهمة، بالبحث من داخل النصوص الدينية عن جواب على الإشكاليات الحارقة من قبيل المساواة بين الجنسين، وإرث النساء، وقضية الحجاب وتعدد الزوجات”، مشيرة إلى أن الجائزة تكافيء، أيضا، شجاعة المواقف التي تطرحها الكاتبة بأسلوب مباشر وصريح.وقالت السليماني إن الجائزة الخاصة بلجنة التحكيم، التي آلت إلى هشام حذيفة، تبرز عملا صحافيا هو عبارة عن روبورتاج ميداني يشرف العمل الصحافي ويلامس قضايا أساسية لها نتيجة مباشرة على حيوات مواطنات ومواطنين مغاربة، موضحة أن الفائز انكب على الكتب المدرسية والمحاضرات في الجامعات.