يواصل الفنان العالمي الشهير شارل أزنافور جولاته فنية جديدة في سن الثالثة والتسعين.
وتشمل الجولة الجديدة لأزنافور عروضا في أوروبا، من بينها سبع حفلات في فرنسا للمغني، الذي يردد دوما أنه يرغب في إقامة العروض حتى المائة من العمر، وحفلة في صوفيا وأخرى في فيينا وحفلات إضافية في أمستردام وسانت بطرسبرغ وموسكو.
وقال أزنافور في مقابلة “أنا لست عجوزا، أنا كبير في السن”، متطرقا إلى سنوات الشباب والأصدقاء وملذات الحياة.
وأكد أزنافور أن موقع الحفلة غير مهم، ما يهمه هو الجمهور الذي يحبه ويكن له المحبة بدوره، كاشفا أنه لم يعد يشعر برهاب المسرح يوم أدرك أن الجمهور أتى من أجله، فهو كان في السابق يقدم الجزء الأول من العرض ممهدا لفنانين أشهر منه.
وبدأ أزنافور مساره الفني ببيع كلماته وموسيقاه لنجوم الغناء في باريس في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي مثل إديث بياف وموريس شوفالييه وشارل ترينيه.
وخلال المقابلة، أوضح أزنافور أن “الشباب التي كانت اديث بياف تقدمهم للجمهور كانوا عشاقها، لكن الأمر كان مختلفا بالنسبة لي وهي دعمتني لأسباب أخرى. فقصتي كانت تشبه قصتها. وكان والداي من الأجانب الذين لا يتكلمون الفرنسية وأصبحت مع أختي من أطفال الشوارع، كما كانت حالها. وكل هذه الأمور قربتنا”، وأَضاف “كنا نسرح ونمرح ونقصد دور السينما والحفلات… وكنا محظوظين بالفعل”.
وأفاد أزنافور أن “بياف كانت المرأة الوحيدة التي أثرت فيّ أعمالها”. وقال أزنافور إن “جل ما كنت أريده هو تسليط الضوء على ما أتقن فعله. فقد تعلمت الرقص الكلاسيكي وأسلوب المنوعات والمسرح .. وقلت لنفسي إنني سوف أجد أسلوبي الخاص إن كانت أغنياتي تحمل طعم كل هذه التجارب. وهكذا تبلور الطابع الفني الخاص بي”.
وختم أزنافور حديثه بالقول “لدي 40 أغنية جاهزة. سوف أسجل حوالي 10 منها وأوزع البقية على آخرين. فهكذا كنت أكسب لقمة عيشي في السابق بفضل آخرين يؤدون أعمالي”.
وحصل المغني الفرنسي، أخيرا، على نجمة في ممر هوليوود للمشاهير تكريما لمسيرة عطاء طويلة كأحد أشهر فناني فرنسا.
وباع أزنافور، الذي ولد في باريس لأبوين من أرمينيا، أكثر من 100 مليون اسطوانة في 80 دولة. ويوصف بأنه المكافئ الفرنسي للمغني الأميركي الشهير فرانك سيناترا.
وبرع في تقديم الأغاني العاطفية وسجل أغنيات حققت نجاحا مثل “شي” و”إيير أونكور” و”أبريه لامور” و”لا بوهيم”.
ويشتهر أزنافور أيضا بعمله الإنساني في أرمينيا خاصة بعد زلزال 1998 الذي راح ضحيته عشرات الآلاف. ومنحته أرمينيا الجنسية في 2008 واختير في 2009 سفيرا لها في سويسرا وهو المنصب الذي لا يزال يشغله.