رفع الستار، مساء الجمعة، عن فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمهرجان طنجة الدولي للفنون المشهدية، بحضور ثلة من الفنانين المسرحيين والجامعيين المغاربة والأجانب.
وتروم هذه الدورة، المنظمة من طرف المركز الدولي لدراسات الفرجة بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان والمركز الدولي للبحث في الثقافات والفرجة من ألمانيا تحت شعار “المسرح وفن الأداء : الممر الفاصل/الواصل”، مواصلة اجتراح بعض الأسئلة المتعلقة بالتغيرات العميقة لفنون الفرجة والمسرح خلال العقود الأخيرة، لاسيما بفضل تأثير بعض الفنون المشهدية المجاورة.
في كلمة بالمناسبة، أبرز منسق مجموعة البحث في المسرح والفنون المشهدية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، ياسين الرياحي، دور الفنون المشهدية في العروض الدرامية، لافتا إلى أن الحدث يشكل مناسبة لمناقشة القضايا المتعلقة بهذا الفن الذي صار مجالا تتداخل فيه مجموعة من الاختصاصات.
وأضاف أن المهرجان يقترح مجموعة من الندوات وجلسات النقاش التي تتناول الفنون المشهدية وظاهرة العروض، والتي تساهم في تعزيز إشعاع مجال المسرح عموما.
من جانبه، اعتبر عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، مصطفى الغاشي، أن هذه التظاهرة تساهم أيضا في تعزيز قيم التعايش والحوار والقبول بالآخر رغم الاختلاف وتثمين تنوع وغنى الانتاجات المسرحية، على اعتبار أن المسرح يعد مكونا أساسيا في حضارات الأمم.
وأضاف أن المهرجان يروم إغناء الثقافة المغربية وتطوير التجربة المسرحية الوطنية وتقريب عموم المشاهدين من جديد الانتاجات المسرحية، إلى جانب تبادل التجارب بين المسرحيين والأكاديميين المغاربة والأجانب.
وتميز حفل الافتتاح بتقديم العرض المسرحي “ليليوم” لفرقة جمعية “رويشة” للثقافة والفنون، وبتكريم أستاذ المسرح والأنتروبولوجيا، عبد الواحد ابن ياسر، وللأستاذة والباحثة الأمريكية الراحلة كارول مالت.
على هامش حفل الافتتاح، تم التوقيع على اتفاقية بين كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان والمركز الدولي للفنون المشهدية من أجل تعزيز تبادل التجارب والخبرات في مجال المسرح والفنون المشهدية.
وتشارك في المهرجان وفود من الفنانين البارزين والباحثين الأكاديميين من مختلف أنحاء العالم، يلتئمون حول طاولة نقاش مؤتمر الدورة الخامسة عشر من مهرجان طنجة الدولي للفنون المشهدية، بهدف استكشاف خطابات جديدة، تتناول بالدرس والتحليل العلاقة الملتبسة بين المسرح وفن الأداء.
وبالإضافة إلى المؤتمر الدولي، سيقدم المهرجان خلال هذه الدورة 12 عرضا مسرحيا / أدائيا مفتوحا في وجه العموم، إضافة إلى أربع ورشات تكوينية يؤطرها خبراء من المغرب وخارجه.