تمكن الكاتب المغربي، محمد سعيد احجيوج، من حصد المرتبة الأولى لجائزة “اسماعيل فهد اسماعيل” للرواية القصيرة، في دورتها الأولى عن روايته “ليل طنجة”، وفق ما أعلنت عنه دار العين للنشر ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب.
وعبر احجيوج عن سعادته بهذه الجائزة التي عادت له من بين 40 رواية متنافسة، موضحا أن هذا الفوز سيدفعه لتقديم الأفضل مستقبلا. وقد احتل المرتبة الثانية البحرينية تقوى محمد جواد، بينما احتلت الفلسطينية عبلة غسان جابر المركز الثالث.
وتأتي هذه الجائزة التي أشرفت عليها الدكتورة فاطمة البودي، مؤسسة دار للنشر، تكريما للروائي الكويتي “إسماعيل فهد إسماعيل”من جهة، ومن جهة أخرى لتكريم المبدعين الشباب تماشيا مع الأهداف التي عاش من أجلها رائد الرواية الكويتية، وقد صرحت البودي أن لجنة التحكيم المكونة من الروائي المصري إبراهيم فرغلي، والقاص المغربي أنيس الرافعي،و الروائي السعودي يوسف المحيميد، والناقد المصري أيمن بكر، برئاسة الكاتبة والأكاديمية الكويتية إقبال العثيمين، استغرقت وقتا طويلا لاختيار الفائزين.
وتسافر رواية “ليل طنجة” بالقارئ في أحداث مختلفة يحضر فيها الصراع العربي الإسرائيلي، ومعركة أنوال، والأسلحة الكيماوية التي استخدمتها إسبانيا في المغرب، بحضور صراع داخلي للبطل حول الحبيبة التي تخلت عنه وتجربتهما الجنسية المنفلتة من القيود. أما الحبكة فتتمحور حول رحلته الليلية بحثا عن بديل جنسي.
يشار إلى أن الكاتب محمد سعيد احجيوج ولد في مدينة طنجة في الأول من أبريل 1982. أصدر من قبل مجموعتين قصصيتين، “أشياء تحدث” و”انتحار مرجأ”، وسبق له الفوز بثلاث جوائز شعرية عن قصائده “انتحار المتنبي في رماد الحلاج”، “أغاني محمد الدرة”، و”انكسارات الحلاج”. كما شارك في تأسيس مجلة “طنجة الأدبية” وأصدر عددا من المشاريع الأدبية والثقافية قبل أن يغيب عن الساحة الثقافية لفترة تجاوزت عشر سنوات. لديه رواية قصيرة ستصدر في القاهرة خلال شهر ديسمبر، عنوانها “كافكا في طنجة”، كما أنه يشتغل حاليا على اللمسات الأخيرة لروايته “أحجية إدمون عَمران المالح”.