يستعد المخرج حسن بنجلون لعرض فيلمه “من أجل قضية” بالقاعات السينمائية المغربية، ابتداء من فاتح يناير المقبل.
الفيلم هو حسب مخرجه “تجربة مختلفة في الكتابة السينمائية، تعتمد على مقاربة تتعامل بشكل بسيط مع موضوع معقد مثل القضية الفلسطينية”.
وتدور أحداث الفيلم الذي لعب بطولته الممثل الفلسطيني رمزي مقدسي حول موسيقي فلسطيني يقرّر السفر رفقة صديقته الفرنسية للمشاركة في إحياء حفلات في الجزائر، وعبر رحلته البرية لتجاوز الحدود المغربية والجزائرية يتعرّض للعديد من العقبات.
وعلى جسر حدودي بين المغرب والجزائر تدور معظم أحداث الفيلم، حيث يواجه البطلان سلسلة من المواقف العبثية مع سلطات الحدود، تبقيهما عالقين بين البلدين؛ وتتفجر الكوميديا السوداء من خلال محاولاتهما التغلب على العقبات التي فرضت عليهما بسبب الجنسية والديانة والقوانين واللوائح البالية.
وعبر زمن الرحلة التي استغرقت أياما بين صد ورد من قبل موظفي الحدود على الطرفين المغربي والجزائري، تنشأ قصة حب بين الموسيقي الفلسطيني والفتاة الفرنسية اليهودية، وتأتي لحظة الحب هذه بعد أن باح كل منهما للآخر بأسراره الخاصة، وبعد تجردهما من خلفياتهما الفكرية والدينية والسياسية.
ويشخص أدوار فيلم “من أجل القضية”، إلى جانب بطليه رمزي مقدسي من فلسطين وجولي دراي من فرنسا، كل من عائشة ماهماه، وعبد الرحيم المنياري، وساندية تاج الدين، وفدوى الطالب، ومحمد حميمصة، وحسن باديدة، وعبد الغني الصناك.
يشار إلى أن حسن بنجلون يعد من أغزر المخرجين المغاربة إنتاجا، إذ سبق له أن أخرج سنة 1993 أول أفلامه بعنوان “ياريت”، ثم “أصدقاء الأمس” سنة 1996، و”شفاه الصمت” سنة 2001، و”محاكمة امرأة” (2002)، و”الغرفة السوداء”(2004)، و”فاين ماشي يا موشي؟” (2007)، و”المنسيون” (2010)، و”القمر الأحمر” (2016).