ألغى “مهرجان روتوتوم” لموسيقى الريغي في إسبانيا، حفلاً كان مقرراً لمغني الراب الأميركي-الصهيوني ماتسياحو في 22 الجاري الجاري.
جاء قرار الإلغاء اليوم بعد ضغوطات من حملة مقاطعة إسرائيل (BDS) التي انضم إليها عدد من الفنانين والفرق الموسيقية المشاركة التي هددت بالانسحاب من خفلاتها المقررة إن بقي اسم ماتسياحو من ضمن المشاركين، معتبرين أنه ممثل لـ “إسرائيل” التي غنى فيها عدة مرات وله مواقف في الدفاع عن جرائمها.
على حساب الحملة في فيسبوك، وُصف ماتسياحو بأنه “صهيوني يدافع عن ممارسات الفصل العنصري والتطهير العرقي”. وطالبت بإلغاء مشاركة ماتسياحو، لا سيما وأنه رفض أن يعلن موقفاً من حق الفلسطينيين في دولة مستقلة كما طلب منه المهرجان.
وكان منظمو “روتوتوم” قد أعطوا ماتسياحو وقتاً محدداً ليبين موقفاً، وذلك وفقاً لما جاء في صحيفة “باييس” الإسبانية. المهرجان أعلن على صفحته في فيسبوك أن القرار مرتبط بـ “حساسية المهرجان تجاه فلسطين، وشعبها واحتلال أرضها من قبل إسرائيل”.
وعرض موقع “روتوتوم”، الذي يقام في بالنسيا، شريطاً من ساعتين ونصف لنشطاء مناصرين للفلسطينيين وهم يحملون أعلام فلسطين ويشجبون قصف إسرائيل لغزة.
ورغم أهمية الخطوة التي قام بها المهرجان إلا أن هناك وجهة نظر تقول إنه كان من الأحرى عدم دعوة ماتسياحو وأمثاله إلى مهرجانات لديها حساسية وموقف تجاه القضية الفلسطينية، عوض عن دعوته ثم إلغاء الدعوة، الأمر الذي يستغله المغني الصهيوني ومن ورائه الإعلام الإسرائيلي الذي انطلق في حملة ترويج له باعتباره “ضحية” لتمسكه بـ”آرائه” ولانتشار “اللاسامية”- هذه التهمة التي يبدو أن إسرائيل لم تعد تستطيع التلاعب بها كما كان الأمر في الماضي.